18‏/3‏/2006

ضفاف الدمع

بين جنوني وصمتك حاجز من نار

دخان الحقيقة لا يشعل مدفأة قلبي

والعطر بخور وعود..

تتعثر كلماتي بألفِ غصةٍ

والدمع مستور..

تنفرد الرؤية بأنوار طيفك

فيغزل المنوال ثوب الوجع

ُيمزّق أوراق النميمة ..دون جدوى

يقذف قلبي شهوته دمًا

يمسح تضاريسه بمنديلك الُمطرّز

يستريح عند كتف المعضلة ..

يهرب الوقت سريعًا من حديقة أنسكِ

ينقلب المشهد حطامًا أمام عبارات التوديع

ينتحر ما تبقّى من رجولتي

على ضفاف دمعي

أنا أسير المرحلة..

الحديث في حضرتك صمت

الصمت في عينيك كلام

حجابك رسالة عفـّةٍ

تهذيبك إغراء

صخبك هدوء

والحاحي هرولة..

معمر عطوي


جبل لبنان- 18-3-2006