معمر عطوي
ليس هناك على وجه الأرض قيمة أعلى وأرقى وأكثر إيجابية من الحب، فكيف إذا اقترن الحب بالصدق والإخلاص والعقلانية وابتعد عن الابتذال والاستغلال؟
عندها يكون الإنسان المُحب والمحبوب وما بينهما نموذج لعلاقة إنسانية رائدة تجسّد تلك الكيمياء بين شريكين.
ليس هناك على وجه الأرض قيمة أعلى وأرقى وأكثر إيجابية من الحب، فكيف إذا اقترن الحب بالصدق والإخلاص والعقلانية وابتعد عن الابتذال والاستغلال؟
عندها يكون الإنسان المُحب والمحبوب وما بينهما نموذج لعلاقة إنسانية رائدة تجسّد تلك الكيمياء بين شريكين.
لكن أن يصبح الحب عنواناً تجارياً، ومجموعة هدايا رخيصة مخضّبة بالأحمر من أجل
تقديمها للحبيب في يوم معين من السنة، تحت عنوان «سان فالنتين»، فذلك هو بؤس الحب
ومهزلته وشعاره الغارق في حضارة الاستهلاك الرأسمالية.
نعم، الحب قيمة، وليس هناك قيمة أرقى منها وأفضل اذا تحدثنا عنها بتفاصيلها
ومضمونها البعيد كل البعد عن توقيت معين يحرّك لدى الشخص المعني واجباً«شرعياً» بأن
يحتفل في 15 شباط بهذه المناسبة.
15 شباط هو موسم للبيع وللحركة التجارية، غلّفته الكنيسة بغلاف القديس فالنتين،
لتعطيه بعداً روحياً واستفاد منه التجار ليروّجوا بضاعتهم الجديدة وفق أفكار تتحرك
لصناعة هذه السلعة أو تلك وفق رغبات الجمهور المراهق من أجل تغليفها بلون الحب
الأحمر وتصريفها في الأسواق.
لذلك رفضت الشعوب التي تحترم ثقافتها ومنها شعوب مسيحية أرثوذكسية أن يتم عليها فرض ما هو خارج عن ثقافتها، واعتبرته طقساً غريباً لا شأن للكنيسة اليونانية به- على سبيل المثال. ورفضته مجموعات إسلامية لا كرهاً بالطوائف الأخرى بل لانهم غير معنيين بما يتم استيراده من مناسبات اجتماعية لا علاقة لهم بها.
هناك شعوب كثيرة غير اسلامية وغير مسيحية وغير يهودية ايضاً ترفض هذه المناسبة ولا تحتفل بها. هذا الرفض لاحظته شخصياً لدى بعض أصدقائي الألمان الذين يستنكرون احتفال بعض مواطنيهم بهذه المناسبة «الإمبريالية»، معتبرين أن لهم يوماً خاصاً بالحب مختلف في توقيته وطقوسه عن «سان فالنتين».
الحب حاجة إنسانية ملحة، ولا أعتقد أن أي علاقة بين شريكين حميمين أو أي زواج قد يكتسب شرعية – سواء دينياً أو مدنياً- ما لم يتوفر التبادل المشاعري بين الشريكين.
لا شك أن الحب يحتاج الى تجديد بشكل دائم، قد يكون عند البعض محطة مثل 14 شباط، لكن بإمكان الانسان أن يحدد اليوم الذي يناسبه ليحتفل مع حبيبته أو ليشتري لها الهدايا عربوناً للإخلاص. وقد تكون هدية الإخلاص والصدق وعدم الاستغلال هي نفسها أفضل هدية يثبت من خلالها المحب لحبيبته – أو العكس- مدى حالة العشق بينهما.
أما عيد الحب فهو مناسبة للتجارة وللابتذال وللتصنع، ولا علاقة لها بصدق المحتفل بها أو كذبه. لأن الانسان يصنع وقتاً للحب في كل ساعة وفي كل يوم يجده متاحاً للقيام بذلك المهم أن تتحقق الكيمياء بين الحبيب وحبيبته.
لذلك رفضت الشعوب التي تحترم ثقافتها ومنها شعوب مسيحية أرثوذكسية أن يتم عليها فرض ما هو خارج عن ثقافتها، واعتبرته طقساً غريباً لا شأن للكنيسة اليونانية به- على سبيل المثال. ورفضته مجموعات إسلامية لا كرهاً بالطوائف الأخرى بل لانهم غير معنيين بما يتم استيراده من مناسبات اجتماعية لا علاقة لهم بها.
هناك شعوب كثيرة غير اسلامية وغير مسيحية وغير يهودية ايضاً ترفض هذه المناسبة ولا تحتفل بها. هذا الرفض لاحظته شخصياً لدى بعض أصدقائي الألمان الذين يستنكرون احتفال بعض مواطنيهم بهذه المناسبة «الإمبريالية»، معتبرين أن لهم يوماً خاصاً بالحب مختلف في توقيته وطقوسه عن «سان فالنتين».
الحب حاجة إنسانية ملحة، ولا أعتقد أن أي علاقة بين شريكين حميمين أو أي زواج قد يكتسب شرعية – سواء دينياً أو مدنياً- ما لم يتوفر التبادل المشاعري بين الشريكين.
لا شك أن الحب يحتاج الى تجديد بشكل دائم، قد يكون عند البعض محطة مثل 14 شباط، لكن بإمكان الانسان أن يحدد اليوم الذي يناسبه ليحتفل مع حبيبته أو ليشتري لها الهدايا عربوناً للإخلاص. وقد تكون هدية الإخلاص والصدق وعدم الاستغلال هي نفسها أفضل هدية يثبت من خلالها المحب لحبيبته – أو العكس- مدى حالة العشق بينهما.
أما عيد الحب فهو مناسبة للتجارة وللابتذال وللتصنع، ولا علاقة لها بصدق المحتفل بها أو كذبه. لأن الانسان يصنع وقتاً للحب في كل ساعة وفي كل يوم يجده متاحاً للقيام بذلك المهم أن تتحقق الكيمياء بين الحبيب وحبيبته.
"برس نت" 14 شباط 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق