وصلت الخلافات داخل بيت العقيد الليبي معمر القذافي إلى ذروتها، بعدما بلغ السيل الزُبى وتناحرت مصالح كل فرد من أفراد العائلة، التي أمسكت بمفاصل الدولة وثرواتها وقطاعاتها الإنتاجية على مدى أربعة عقود ويزيد.
الخبر اليقين ورد على لسان شاهد من أهل اولنظام الليبي، انشق عنه لكنه ظل يرصد حركته. هو مندوب المجلس الانتقالي الليبي لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني، الذي تحدّث في مقابلة مع صحيفة «عكاظ» السعودية، عن انشقاق أسرة القذافي، الى طرفين أحدهما يطالبه بالرحيل، فيما يصر الآخر على بقائه في السلطة والمواجهة حتى اللحظة الأخيرة.
الخبر اليقين ورد على لسان شاهد من أهل اولنظام الليبي، انشق عنه لكنه ظل يرصد حركته. هو مندوب المجلس الانتقالي الليبي لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني، الذي تحدّث في مقابلة مع صحيفة «عكاظ» السعودية، عن انشقاق أسرة القذافي، الى طرفين أحدهما يطالبه بالرحيل، فيما يصر الآخر على بقائه في السلطة والمواجهة حتى اللحظة الأخيرة.
العضو السابق لمجلس قيادة الثورة الذي كان مقرّباً من القذافي، أفاد الصحيفة السعودية أنّ المجموعة الأولى من عائلة العقيد الليبي يتزعمها القذافي الأب وأنجاله سيف الإسلام ومعتصم وخميس، فيما يرأس نجله محمد والساعدي وهنيبعل وعز العرب وزوجته صفية، الطرف الآخر الذي يطالبه بالرحيل والنفاذ بما حقّقوه من ثروات طائلة.
ولم ينسَ الهوني الذي قدم استقالته كمندوب لليبيا لدى الجامعة العربية وانضم إلى الثوار، أن يشير الى انشقاق وزير الخارجية، لافتاً أنه يعدّ ضربة قاصمة لنظام القذافي.
ولعل أهمية موسى كوسا بنظر الهوني هي أنه واحد من خمسة عناصر مهمة تعدّ ضمن الحلقة الضيقة في محيط القذافي.
أما في ما يتعلق بعائلة الزعيم الليبي التي تتكون من 8 أولاد وبنت، إضافةً إلى معمر القذافي وزوجته صفية، فإن هذا الانشقاق الحاصل يكشف عن مصالح معينة لكل طرف من الأطراف أملت عليه قراره. فرغم إنكارهم تبوّء مناصب سياسية، يسيطرون على كل المفاصل الحيوية والثروات النفطية وغير النفطية في الجماهيرية.
ربما يجد القذافي الذي كرس ثروات ليبيا وخيراتها لإثراء نفسه وعائلته، صعوبة في ترك هذه التركة التي لا يمكن مقارنتها بمغارة علي بابا، لذلك يستقتل «الصخرة الصمّاء» في الدفاع عمّا يراه حقاً له و«إنجازات» حققها خلال 42 سنة من عهده في حكم ليبيا.
إذاً هو العقيد الذي لا يملك أي منصب سياسي إنما هو «قائد ثورة»، كل ما لها له ولعائلته، أما ما عليها، فهو للشعب.
«ملك ملوك أفريقيا» الذي غمر القارة السوداء بكرمه الحاتمي منفقاً مئات مليارات الدولارات من أجل إرضاء جنون عظمته، لن يترك ما كان يعدّه ملكاً خاصاً وإنجازاً شخصياً بسهولة. وعلى طريقه سار نجله سيف الإسلام الذي انكشفت عورة أفكاره السياسية المتشددة، بعد سنين من تقديم نفسه كداعية للإصلاح وشخصية وسطية ليبرالية. فها هو رئيس مؤسسة القذافي الخيرية الذي لم يتبوأ أي منصب، يتحدث الى الجماهير على أنه ولي العهد في مملكة القهر، الذي سيدافع عن النظام حتى لو نشبت حرب أهليه. ربما جاء تحرك سيف الإسلام (38 عاماً) حاملاً بندقية في يده متوعداًً المعارضة بالويل والثبور، بعدما أيقن بأن حلمه بخلافة والده قد تلاشى ولم يعد هناك ما يخسره. وعلى ما يبدو أن المهندس سيف الإسلام، لديه خلافات مع إخوته منذ سنوات طويلة بحكم «طريقة حياته المتحررة وسط مجتمع عرف عنه التحفظ»، حسبما جاء في وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، نشرها موقع «ويكيليكس».
والأرجح أن خلافاته مع إخوته تعود في قسم منها الى مصالح تجارية واستثمارية، فسيف الإسلام يحصل على عوائد نفطية إضافية من خلال امتلاكه حصة مالكة في شركة «وان ـــــ ناين للبترول».
أما المعتصم، رابع أبناء القذافي، ومستشاره للأمن القومي، وبحكم قيادته وحدةً أمنية خاصة، فإنّه لا مناص أمامه إلا القتال حتى الرمق الأخير، لكونه اختار هدم البيوت فوق رؤوس أصحابها وأذاق المواطنين الذين لم يخرجوا في تظاهرات الولاء لأبيه، طعم الموت.
ويبدو أن وقوف المعتصم الى جانب والده يثبت التقارير التي تقول إن القذافي لا يثق إلا في أبنائه، وخاصةً المعتصم بالله، الذي تلقى تربية عسكرية في كل من ليبيا ومصر.
أما النقيب ركن خميس، الابن الأصغر للقذافي، فمن الطبيعي أن يكون في جناح الصقور الذين يفضّلون القتال حتى آخر رمق، ذلك أن قائد اللواء الـ32 للقوات الخاصة الليبي، الذي دُرّب في روسيا، يضطلع على نحو فعال بحماية النظام، وخصوصاً أن له باعاً طويلاً في التعاطي مع أهل الشرق؛ كانت كتيبته تتمركز في مدينة بنغازي. فضلاً عن أن كتيبة خميس هي الأفضل من حيث التدريب والعتاد في الجيش الليبي.
وفي ما يتعلق بعائشة (36 عاماً) لم يذكر الهوني موقعها في هذا الانشقاق، لكن ما عُرف عن محامية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أنها كانت دائماً تؤدّي دور الوسيط في حل الخلافات في عائلتها، ولا سيما أنها البنت الوحيدة للقذافي.
على الطرف الآخر من الجبهة الداخلية لعائلة القذافي، يقف هنيبعل (من مواليد 1977)، الى جانب والدته في مطالبة العقيد بالرحيل، والاحتفاظ بما خزّنه من ثروات الشعب الليبي في حسابات عائلته. ورغم عدائيته الفاضحة في التعامل مع من هم حوله، لا يفضّل المواجهة «الخاسرة» مع الشعب. قبل 3 أعوام سبّب أزمة دبلوماسية بين بلاده وسويسرا، بعدما ضرب اثنين من خدمه في أحد الفنادق في جنيف، إضافةً الى تعامله الوحشي مع صديقته عام 2005 في أحد الفنادق في باريس.
أما العقيد الساعدي، فيبدو أنه يفضّل العودة الى عالم الرياضة، على أن يخسر كل شيء في وجه ثورة لن تسكت عن جرائمه وسرقاته وبذخه على حساب أموال الشعب الليبي.
القطب الأبرز في هذه المعادلة هو صفية، الممرضة التي أنجبت معظم أبناء القذافي، التي يقال عنها إنها قليلة الحضور إعلامياً، قد تكون نصيحتها للعقيد بالرحيل نابعة من كونها ابنة مدينة بنغازي التي ثارت ضد زوجها.
في أي حال، فإن ما حققته عائلة القذافي من ثروات وسرقات وسمسرات، يجعل بعضهم يفضّل الاستمتاع بقية الحياة بما «غنموه» على أن يفقدوا كل شيء ويخضعوا للمحاكمة. فوثائق الدبلوماسية الأميركية، التي سربها موقع «ويكيليكس»، تشير بوضوح الى أن عائلة الزعيم الليبي (والدائرة المقربة منها) يحقّقون مكاسب طائلة في كل المجالات مثل قطاعات النفط والغاز والاتصالات والبنى التحتية.
ولم ينسَ الهوني الذي قدم استقالته كمندوب لليبيا لدى الجامعة العربية وانضم إلى الثوار، أن يشير الى انشقاق وزير الخارجية، لافتاً أنه يعدّ ضربة قاصمة لنظام القذافي.
ولعل أهمية موسى كوسا بنظر الهوني هي أنه واحد من خمسة عناصر مهمة تعدّ ضمن الحلقة الضيقة في محيط القذافي.
أما في ما يتعلق بعائلة الزعيم الليبي التي تتكون من 8 أولاد وبنت، إضافةً إلى معمر القذافي وزوجته صفية، فإن هذا الانشقاق الحاصل يكشف عن مصالح معينة لكل طرف من الأطراف أملت عليه قراره. فرغم إنكارهم تبوّء مناصب سياسية، يسيطرون على كل المفاصل الحيوية والثروات النفطية وغير النفطية في الجماهيرية.
ربما يجد القذافي الذي كرس ثروات ليبيا وخيراتها لإثراء نفسه وعائلته، صعوبة في ترك هذه التركة التي لا يمكن مقارنتها بمغارة علي بابا، لذلك يستقتل «الصخرة الصمّاء» في الدفاع عمّا يراه حقاً له و«إنجازات» حققها خلال 42 سنة من عهده في حكم ليبيا.
إذاً هو العقيد الذي لا يملك أي منصب سياسي إنما هو «قائد ثورة»، كل ما لها له ولعائلته، أما ما عليها، فهو للشعب.
«ملك ملوك أفريقيا» الذي غمر القارة السوداء بكرمه الحاتمي منفقاً مئات مليارات الدولارات من أجل إرضاء جنون عظمته، لن يترك ما كان يعدّه ملكاً خاصاً وإنجازاً شخصياً بسهولة. وعلى طريقه سار نجله سيف الإسلام الذي انكشفت عورة أفكاره السياسية المتشددة، بعد سنين من تقديم نفسه كداعية للإصلاح وشخصية وسطية ليبرالية. فها هو رئيس مؤسسة القذافي الخيرية الذي لم يتبوأ أي منصب، يتحدث الى الجماهير على أنه ولي العهد في مملكة القهر، الذي سيدافع عن النظام حتى لو نشبت حرب أهليه. ربما جاء تحرك سيف الإسلام (38 عاماً) حاملاً بندقية في يده متوعداًً المعارضة بالويل والثبور، بعدما أيقن بأن حلمه بخلافة والده قد تلاشى ولم يعد هناك ما يخسره. وعلى ما يبدو أن المهندس سيف الإسلام، لديه خلافات مع إخوته منذ سنوات طويلة بحكم «طريقة حياته المتحررة وسط مجتمع عرف عنه التحفظ»، حسبما جاء في وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، نشرها موقع «ويكيليكس».
والأرجح أن خلافاته مع إخوته تعود في قسم منها الى مصالح تجارية واستثمارية، فسيف الإسلام يحصل على عوائد نفطية إضافية من خلال امتلاكه حصة مالكة في شركة «وان ـــــ ناين للبترول».
أما المعتصم، رابع أبناء القذافي، ومستشاره للأمن القومي، وبحكم قيادته وحدةً أمنية خاصة، فإنّه لا مناص أمامه إلا القتال حتى الرمق الأخير، لكونه اختار هدم البيوت فوق رؤوس أصحابها وأذاق المواطنين الذين لم يخرجوا في تظاهرات الولاء لأبيه، طعم الموت.
ويبدو أن وقوف المعتصم الى جانب والده يثبت التقارير التي تقول إن القذافي لا يثق إلا في أبنائه، وخاصةً المعتصم بالله، الذي تلقى تربية عسكرية في كل من ليبيا ومصر.
أما النقيب ركن خميس، الابن الأصغر للقذافي، فمن الطبيعي أن يكون في جناح الصقور الذين يفضّلون القتال حتى آخر رمق، ذلك أن قائد اللواء الـ32 للقوات الخاصة الليبي، الذي دُرّب في روسيا، يضطلع على نحو فعال بحماية النظام، وخصوصاً أن له باعاً طويلاً في التعاطي مع أهل الشرق؛ كانت كتيبته تتمركز في مدينة بنغازي. فضلاً عن أن كتيبة خميس هي الأفضل من حيث التدريب والعتاد في الجيش الليبي.
وفي ما يتعلق بعائشة (36 عاماً) لم يذكر الهوني موقعها في هذا الانشقاق، لكن ما عُرف عن محامية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أنها كانت دائماً تؤدّي دور الوسيط في حل الخلافات في عائلتها، ولا سيما أنها البنت الوحيدة للقذافي.
على الطرف الآخر من الجبهة الداخلية لعائلة القذافي، يقف هنيبعل (من مواليد 1977)، الى جانب والدته في مطالبة العقيد بالرحيل، والاحتفاظ بما خزّنه من ثروات الشعب الليبي في حسابات عائلته. ورغم عدائيته الفاضحة في التعامل مع من هم حوله، لا يفضّل المواجهة «الخاسرة» مع الشعب. قبل 3 أعوام سبّب أزمة دبلوماسية بين بلاده وسويسرا، بعدما ضرب اثنين من خدمه في أحد الفنادق في جنيف، إضافةً الى تعامله الوحشي مع صديقته عام 2005 في أحد الفنادق في باريس.
أما العقيد الساعدي، فيبدو أنه يفضّل العودة الى عالم الرياضة، على أن يخسر كل شيء في وجه ثورة لن تسكت عن جرائمه وسرقاته وبذخه على حساب أموال الشعب الليبي.
القطب الأبرز في هذه المعادلة هو صفية، الممرضة التي أنجبت معظم أبناء القذافي، التي يقال عنها إنها قليلة الحضور إعلامياً، قد تكون نصيحتها للعقيد بالرحيل نابعة من كونها ابنة مدينة بنغازي التي ثارت ضد زوجها.
في أي حال، فإن ما حققته عائلة القذافي من ثروات وسرقات وسمسرات، يجعل بعضهم يفضّل الاستمتاع بقية الحياة بما «غنموه» على أن يفقدوا كل شيء ويخضعوا للمحاكمة. فوثائق الدبلوماسية الأميركية، التي سربها موقع «ويكيليكس»، تشير بوضوح الى أن عائلة الزعيم الليبي (والدائرة المقربة منها) يحقّقون مكاسب طائلة في كل المجالات مثل قطاعات النفط والغاز والاتصالات والبنى التحتية.
عائلة متعوب عليها فيها كثير متلها بعالمنا العربي المتخلف..
ردحذف