معمر عطوي
ليس مستغربا ما حصل صباح اليوم(الإثنين) مع عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ إبراهيم بريدي، الذي أُحرقت سيارته في قب الياس البقاع حيث يعمل كإمام لمسجد الوحدة الإسلامية، حادثة أتت غداة إحراق سيارة لشيخ من معسكر آخر هو ممثل هيئة العلماء المسلمين في لبنان أحمد العمري.
الأمر الطبيعي في الموضوع، هو أن مسألة إحراق السيارات للخصوم السياسيين ليس أمراً جديداً. ويمكن وصف ذلك بالرسائل الخفيفة التي تهدد وتحذر من دون أن تصل إلى ازهاق الأرواح.
لكن ما هو غير طبيعي، أن المستهدف في كلا الحادثتين هما رجلا دين من نفس الطائفة السنية، بيد أنهما من معسكرين متخاصمين سياسيا.
المفارقة أن الشيخين عملا منذ سنوات عديدة في هيئات تسعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية. إلا أن اصطفاف كل هيئة في محور سياسي مختلف عن الآخر، وتوظيف رجال الدين في المعركة السياسية، جعل كل مساعي التقريب والوحدة الإسلامية في فشل ذريع، حيث السياسة تصادر الدين والدعوة وتستخدمهما في عمليات الشحن والتجييش.
مما لا شك فيه أن الأزمة السورية قسمت ظهر بعير جميع الوحدات من إسلامية ووطنية وقومية، بل حتى عالمية. وطال الانشقاق حول الموضوع السوري أهل المذهب الواحد والبيت الواحد.
لقد أصبحت كل هيئة دينية بوقا للدولة الداعمة لها بالمال. ففي حين يتماهى تجمع العلماء المسلمين مع إيران في دعم نظام بشار الأسد، تقف هيئة العلماء المسلمين ورئيسها الداعية يوسف القرضاوي إلى جانب الثورة السورية، تماهيا مع سياسة قطر، حيث يقيم القرضاوي.
والقرضاوي لمن لم يسمع أو يقرأ خطابه التكفيري منذ يومين، دخل بقوة على خط التجييش الطائفي داعيا للجهاد في سوريا ضد حزب الله وإيران، الشيعة” والنظام العلوي، معتبرا ان العلويين أكفر الناس والشيعة مخادعين”.
فمن الطبيعي أن تبدأ الإنتقامات بين الطرفين من الحلقة الأصغر، لكن ما يخيف أن لا تبقى المسألة سيارة بسيارة بل تصبح مسجداً مقابل مسجد وعائلة مقابل عائلة وهنا تصبح الطافة الكبرى. فهل يتحمّل فقهاء الفتن مسؤولية الدماء التي ستصل الى الركاب؟
ليس مستغربا ما حصل صباح اليوم(الإثنين) مع عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ إبراهيم بريدي، الذي أُحرقت سيارته في قب الياس البقاع حيث يعمل كإمام لمسجد الوحدة الإسلامية، حادثة أتت غداة إحراق سيارة لشيخ من معسكر آخر هو ممثل هيئة العلماء المسلمين في لبنان أحمد العمري.
الأمر الطبيعي في الموضوع، هو أن مسألة إحراق السيارات للخصوم السياسيين ليس أمراً جديداً. ويمكن وصف ذلك بالرسائل الخفيفة التي تهدد وتحذر من دون أن تصل إلى ازهاق الأرواح.
لكن ما هو غير طبيعي، أن المستهدف في كلا الحادثتين هما رجلا دين من نفس الطائفة السنية، بيد أنهما من معسكرين متخاصمين سياسيا.
المفارقة أن الشيخين عملا منذ سنوات عديدة في هيئات تسعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية. إلا أن اصطفاف كل هيئة في محور سياسي مختلف عن الآخر، وتوظيف رجال الدين في المعركة السياسية، جعل كل مساعي التقريب والوحدة الإسلامية في فشل ذريع، حيث السياسة تصادر الدين والدعوة وتستخدمهما في عمليات الشحن والتجييش.
مما لا شك فيه أن الأزمة السورية قسمت ظهر بعير جميع الوحدات من إسلامية ووطنية وقومية، بل حتى عالمية. وطال الانشقاق حول الموضوع السوري أهل المذهب الواحد والبيت الواحد.
لقد أصبحت كل هيئة دينية بوقا للدولة الداعمة لها بالمال. ففي حين يتماهى تجمع العلماء المسلمين مع إيران في دعم نظام بشار الأسد، تقف هيئة العلماء المسلمين ورئيسها الداعية يوسف القرضاوي إلى جانب الثورة السورية، تماهيا مع سياسة قطر، حيث يقيم القرضاوي.
والقرضاوي لمن لم يسمع أو يقرأ خطابه التكفيري منذ يومين، دخل بقوة على خط التجييش الطائفي داعيا للجهاد في سوريا ضد حزب الله وإيران، الشيعة” والنظام العلوي، معتبرا ان العلويين أكفر الناس والشيعة مخادعين”.
فمن الطبيعي أن تبدأ الإنتقامات بين الطرفين من الحلقة الأصغر، لكن ما يخيف أن لا تبقى المسألة سيارة بسيارة بل تصبح مسجداً مقابل مسجد وعائلة مقابل عائلة وهنا تصبح الطافة الكبرى. فهل يتحمّل فقهاء الفتن مسؤولية الدماء التي ستصل الى الركاب؟
برس نت 3 حزيران 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق