معمر عطوي
تشبه قصة النظام السوري مع المجموعات المسلّحة قصة ذلك الرجل الذي كان لديه دب يهتم به ويدلله ويلعب معه حتى جاء ذلك الوقت الذي تحولت فيه اللعبة الى مأتم، فقد بالغ الرجل في المزاح مع دبّه حتى قام الأخير بالجلوس عليه وقتله.
هذا ما فعله النظام السوري مع المتسللين إلى العراق لمقاومة الاحتلال الأميركي أو حتى لقتل الشيعة، فقد كانت مصلحة دمشق الهاء الاحتلال الأميركي في بلاد الرافدين وجعله في حال من اللاتوازن حتى لا يتفرغ لاستكمال خططه الجيوستراتيجة للمنطقة وينقضّ على سوريا.
اللعبة نفسها مرّت بها مصر والسعوديّة والأردن والكويت وباكستان وكل من ساهم من قبل في رفد المجاهدين الأفغان بالمقاتلين لوقف زحف الشيوعية الآتية مع الغزو السوفياتي لجنوب شرق آىسيا.
انقلب السحر على الساحر وجلس الدب على قلب صاحبه فقتله وهذا ما يحدث في الكثير من الدول التي نمّت الإرهاب وحضنته فارتد على قياداتها.
المفارقة أن النظام السوري وحتى وقت ليس ببعيد لم يكن لديه ما يتباهى به من انجازات على الصُعد الوطنية والقومية سوى الأمن والاستقرار. فبذريعة الحفاظ على الأمن واصل النظام العمل بقانون الطوارئ فحرم مواطنيه من نعمة الديموقراطية وممارسة الشؤون السياسية بحريّة بعيداً عن «قيادة» حزب البعث، وبذريعة الحفاظ على الاستقرار منع الصحافة الحرة والأحزاب وأقفل جبهة الجولان بوجه صاحب كل نخوة أراد ممارسة حقه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لهذه المنطقة السوريّة، وتنازل عن لواء الاسكندرون وكليكيا وجزء كبير من الأراضي التي احتلتها تركيا منذ الثلاثينات.
وبذريعة حفظ الأمن والاستقرار كرّس ما تبقى من عائدات نفطية لصالح العسكر ومن خارج موازنة الدولة. وتبين في النهاية أن الانجاز الوحيد الذي قدّمه نظام آل الأسد للشعب السوري مجموعات «إرهابيّة» يدّعي أنها تقتل على الهويّة وتعيث في الأرض فساداً، لكنه نسي أن يقول أنه هو من نظّم وكرّس ودعم هذه الجماعات حتى صارت دباً لا يمكن التحكم به. الأنكى من ذلك أن هذا الدب بات يتكلم بما هو حق شرعي للمواطنين السوريين.
تشبه قصة النظام السوري مع المجموعات المسلّحة قصة ذلك الرجل الذي كان لديه دب يهتم به ويدلله ويلعب معه حتى جاء ذلك الوقت الذي تحولت فيه اللعبة الى مأتم، فقد بالغ الرجل في المزاح مع دبّه حتى قام الأخير بالجلوس عليه وقتله.
هذا ما فعله النظام السوري مع المتسللين إلى العراق لمقاومة الاحتلال الأميركي أو حتى لقتل الشيعة، فقد كانت مصلحة دمشق الهاء الاحتلال الأميركي في بلاد الرافدين وجعله في حال من اللاتوازن حتى لا يتفرغ لاستكمال خططه الجيوستراتيجة للمنطقة وينقضّ على سوريا.
اللعبة نفسها مرّت بها مصر والسعوديّة والأردن والكويت وباكستان وكل من ساهم من قبل في رفد المجاهدين الأفغان بالمقاتلين لوقف زحف الشيوعية الآتية مع الغزو السوفياتي لجنوب شرق آىسيا.
انقلب السحر على الساحر وجلس الدب على قلب صاحبه فقتله وهذا ما يحدث في الكثير من الدول التي نمّت الإرهاب وحضنته فارتد على قياداتها.
المفارقة أن النظام السوري وحتى وقت ليس ببعيد لم يكن لديه ما يتباهى به من انجازات على الصُعد الوطنية والقومية سوى الأمن والاستقرار. فبذريعة الحفاظ على الأمن واصل النظام العمل بقانون الطوارئ فحرم مواطنيه من نعمة الديموقراطية وممارسة الشؤون السياسية بحريّة بعيداً عن «قيادة» حزب البعث، وبذريعة الحفاظ على الاستقرار منع الصحافة الحرة والأحزاب وأقفل جبهة الجولان بوجه صاحب كل نخوة أراد ممارسة حقه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لهذه المنطقة السوريّة، وتنازل عن لواء الاسكندرون وكليكيا وجزء كبير من الأراضي التي احتلتها تركيا منذ الثلاثينات.
وبذريعة حفظ الأمن والاستقرار كرّس ما تبقى من عائدات نفطية لصالح العسكر ومن خارج موازنة الدولة. وتبين في النهاية أن الانجاز الوحيد الذي قدّمه نظام آل الأسد للشعب السوري مجموعات «إرهابيّة» يدّعي أنها تقتل على الهويّة وتعيث في الأرض فساداً، لكنه نسي أن يقول أنه هو من نظّم وكرّس ودعم هذه الجماعات حتى صارت دباً لا يمكن التحكم به. الأنكى من ذلك أن هذا الدب بات يتكلم بما هو حق شرعي للمواطنين السوريين.
أخبار بووم: 14 ايلول 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق