بعيداً عن كل المآسي التي لحقت بأهل قطاع غزة وفلسطين نتيجة العدوان
الصهيوني الغادر، لا يمكن إغفال ايجابيات حصلت على صعيد تقويم الأوضاع المحلية
والإقليمية والدولية، تصب في مصلحة وضع الأمور في نصابها.
معمر عطوي جميل أن يرتاح المرء ولو لإسبوعين فقط من عناء متابعة مهاترات سياسيي
لبنان والعالم العربي في محطات التلفزة والإذاعات والصحف وصفحات الانترنت على
اختلافها.
معمر عطوي من السهل إطلاق الألقاب المقدسة على أعمالنا، ووصفها بالطهرانية
المُتسامية، والأسهل من ذلك أن نجد مسوّغات لجرائمنا وأفعالنا المشينة فنجعلها
واجبات أو تكاليف شرعية، فإذا ما مات أحد منا دون تحقيق هذه الأفعال وصفناه شهيداً
ووضعنا اسمه على لائحة «أنبل بني البشر» الذين «هم أحياءٌ عند ربهم يُرزقون».
بؤس بكل معنى الكلمة نعيشه هذه الأيام، حيث تقوم السياسة بغزو عقولنا وقلوبنا وتسلبنا حتى لحظاتنا الحميمية من غرف نومنا، لصالح شغف في غير محله، أو هوس مُدمّر قاتل للإنسان في دواخلنا لمصلحة المجرم القذر الذي يجلس على عرش الحكم ويتحكم بالشارع لمصلحة بقائه واستمراره في ممارسة الاستبداد.