معمر عطوي
يُرجّح أن يواجه اجتماع مجموعة «5+1» في باريس غداً لمناقشة نص قرار إلزامي لمجلس الأمن يتضمن عقوبات بحق ايران، بعض المشاكل، على غرار اجتماعات سابقة، بسبب الانقسام في صفوفه بشأن جدوى قرار كهذا.الواضح أن واشنطن، وبالتعاون مع فرنسا، تحشد كل قواها السياسية بالتلازم مع تهديدات عسكرية لإيران، من أجل التوصل إلى قرار بالعقوبات المشددة. لهذا يحضر مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية الأميركية نيكولاس بيرنز، قبل توجهه إلى باريس، اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي بدأ أمس في مدريد، على أمل أن يتحول هذا الاجتماع إلى حشد تأييد واسع لقرار العقوبات، أحد أهم النقاط التي سيناقشها مع المسؤولين الأوروبيين.لذلك، حمل بيرنز سلفاً الثمن الذي ستقدمه بلاده لقاء المواقف الأوروبية المرتقبة، بتأكيده أن «الولايات المتحدة ستعبّر من جديد عن دعمها للمنظمة والعمل المهم الذي تقوم به لتشجيع حقوق الإنسان والديموقراطية»، بما يفتح عيون الأوروبيين على إيران، تلك الدولة «غير الديموقراطية»، التي «لا تعير حقوق الإنسان أي اهتمام».ويمكن استشراف فرط عقد الاتفاق بين الدول الست (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، في اجتماع باريس غداً، من خلال مواقف مُسبَقة تؤكد أن موسكو وبكين ما زالتا في صف المعارضة لفرض عقوبات على حليفتهما الإسلامية.يدعم هذا التوجه تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، أمام سفراء أجانب في الكرملين بشأن «ضروره حل وتسوية الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية». ويعززه أكثر ما ذكره وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من أن «الرفض المستمر للاعتراف بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها إيران في اتصالاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقلّص من فرص إيضاح المسائل مباشرة».أمّا الصين، التي تلقَّت هذا الأسبوع عرضاً «مغرياً» من باريس، تمثل بتوقيع عقود تجارية بقيمة 18 مليار يورو لتوريد محطات طاقة نووية وطائرات ركاب إلى الصين، فلم ترضخ للضغوطات الأميركية ـــــ الفرنسية، بل استمرت في سياستها التجارية والاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية، مع إعلان شركات نفط صينية تجديد عقودها لشراء الخام الإيراني للعام المقبل، وسعيها لزيادة وارداتها من إيران.في هذه المناخات، يبدو أن البرنامج النووي الإيراني هو بمثابة «قطار يسير من دون توقف»، وإلى أجل غير معروف، وخصوصاً أن هذا الاندفاع يسير بالتوازي مع تدشين إنجازات الصناعات العسكرية الإيرانية، كان آخرها غواصة حربية، وصاروخ يمكن أن يطال القواعد الأميركية في المنطقة.. وخارجها.
الاخبار الجمعة ٣٠ تشرين الثاني
يُرجّح أن يواجه اجتماع مجموعة «5+1» في باريس غداً لمناقشة نص قرار إلزامي لمجلس الأمن يتضمن عقوبات بحق ايران، بعض المشاكل، على غرار اجتماعات سابقة، بسبب الانقسام في صفوفه بشأن جدوى قرار كهذا.الواضح أن واشنطن، وبالتعاون مع فرنسا، تحشد كل قواها السياسية بالتلازم مع تهديدات عسكرية لإيران، من أجل التوصل إلى قرار بالعقوبات المشددة. لهذا يحضر مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية الأميركية نيكولاس بيرنز، قبل توجهه إلى باريس، اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي بدأ أمس في مدريد، على أمل أن يتحول هذا الاجتماع إلى حشد تأييد واسع لقرار العقوبات، أحد أهم النقاط التي سيناقشها مع المسؤولين الأوروبيين.لذلك، حمل بيرنز سلفاً الثمن الذي ستقدمه بلاده لقاء المواقف الأوروبية المرتقبة، بتأكيده أن «الولايات المتحدة ستعبّر من جديد عن دعمها للمنظمة والعمل المهم الذي تقوم به لتشجيع حقوق الإنسان والديموقراطية»، بما يفتح عيون الأوروبيين على إيران، تلك الدولة «غير الديموقراطية»، التي «لا تعير حقوق الإنسان أي اهتمام».ويمكن استشراف فرط عقد الاتفاق بين الدول الست (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، في اجتماع باريس غداً، من خلال مواقف مُسبَقة تؤكد أن موسكو وبكين ما زالتا في صف المعارضة لفرض عقوبات على حليفتهما الإسلامية.يدعم هذا التوجه تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، أمام سفراء أجانب في الكرملين بشأن «ضروره حل وتسوية الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية». ويعززه أكثر ما ذكره وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من أن «الرفض المستمر للاعتراف بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها إيران في اتصالاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقلّص من فرص إيضاح المسائل مباشرة».أمّا الصين، التي تلقَّت هذا الأسبوع عرضاً «مغرياً» من باريس، تمثل بتوقيع عقود تجارية بقيمة 18 مليار يورو لتوريد محطات طاقة نووية وطائرات ركاب إلى الصين، فلم ترضخ للضغوطات الأميركية ـــــ الفرنسية، بل استمرت في سياستها التجارية والاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية، مع إعلان شركات نفط صينية تجديد عقودها لشراء الخام الإيراني للعام المقبل، وسعيها لزيادة وارداتها من إيران.في هذه المناخات، يبدو أن البرنامج النووي الإيراني هو بمثابة «قطار يسير من دون توقف»، وإلى أجل غير معروف، وخصوصاً أن هذا الاندفاع يسير بالتوازي مع تدشين إنجازات الصناعات العسكرية الإيرانية، كان آخرها غواصة حربية، وصاروخ يمكن أن يطال القواعد الأميركية في المنطقة.. وخارجها.
الاخبار الجمعة ٣٠ تشرين الثاني