حين تحل صورتها
تتقطع أنفاسي..
أذكر كلماتها البريئة
العذبة..
نقاوتها الطفولية..
أسمعها تقول:
" خالو .. متى تأتي؟
أكره السفر..
أعيش بدونك في غابة
أريدك ا لى جانبي
نلعب سويا في العصر والسحر..."
ليتني غابة يا سنونوتي
وليت الحياة بلا سفر..
ليت الدنيا طفلة حالمة
تبتسم للريح
وتضحك مليًا لرؤية القمر...
وقتنا كالسيف
وقلوبنا محروقة بحاجة الرغيف
والمشاعر تتساقط كأوراق الشجر...
عيناك بوصلتي يا شرنقة أزهاري..
وأناملك الطرية دليل رحلتي
لكن فرحي صغير كعمرك
فكيف أفرح مع هذا الكدر...
أسمع كلماتك المتقطعة
كلما شاهدت طفلة ً..
أرى وجهك كمصباح
كلما دخلت محلات الألعاب
ألمح رشاقتك ..
قفزاتك الحذرة..
مشهد الوداع..
وكل ألوان الحنين
وأشواق المطر...
ذكراك أمواج تلاطمني
ومع كل أنّـة وداع
تتمزق أوصال الشوق بقلبي
تتشظى أوجاعي..
وفي كل خلاياي الوجد انحفر ...
من عطرك الملائكي
أتزود..
مع اشراقة كل صباح..
وترحل أفكاري إلى وطني..
وفي صورتك أطيل النظر...
معمر عطوي
نشرت في جريدة "عكاظ" السعودية
جدة في:24 /8/2000.
إلى ابنة شقيقتي بتول المصري
إلى ابنة شقيقتي بتول المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق